انتفاضة السلطة



كانت مضطهدة ... ليس لها كلمة ... اذا ما كانت عجبيتهم بتروح "فغص"، حتى جاء الوقت و قلبت المقاييس ... فأصبحت الـ"بكسة" ب 4 "ليرات" غير قابل للتفاوض و قابل للإرتفاع. أصبحت تسمى بالذهب الأحمر و لها موقع الكتروني يرصد حركاتها المالية و أصبحت سيرتها على كل لسان.

البندورة من البسطة أم الربع إلى رفّ الفراولة ... نقلة نوعية حرمتني من القلّاية ... فمن يعرفني يعرف أني أعتبر القلّاية من أهم الأطباق التي تقدم في المناسبات المنزلية الصغيرة ... كوجبة عشاء متأخرة اجتمع عليها افراد العائلة بالزي الرسمي للأبناء و الوالدان بملابس النوم، أو فطور باكر مع قطرات الندى على أغصان الزيتون في المزرعة مقترناً بإبريق الشاي الغامق.

أصبحت القلّاية من الطبخات التي لا تظهر عادة في المنزل نظرا لارتفاع أسعار البندورة، و أصبحت السلطة أكثر خضرة من قبل ... كلها خيار و خس ... المشكلة ليست عندنا ولكن عند من كانت القلّاية غذائه الأول و قبل الخير بعد الخبز.

الحرب على القلّاية قامت و آن الأوان للسلطة أن تثور و تطالب بحق عودة البندورة إلى المقادير فأظن أن بعادها طال ... والله يا ابو شرك ... قبّعت، و كبست معي على قلّاية ...

Comments

Popular posts from this blog

موضة الاعتصام

Bad Day ... Why ?

وداعا اخا لي لم تلده امي