اقوم من سريري ... امدّ يديّ "متمعطاً" ... اشرب من كأسِ ماءٍ قد اعددته قبل نومي للطوارئ ... "أصبحنا و أصبح الملك لله و الحمدلله"، بنطال البارحة سيكون بنطال اليوم، هذا أول قرار اتخذه في هذا النهار ... لا اجد اعتراض ، ولا حتى اعتصامات تطالب بتغير لون البنطال ... الكل سعيد و "مبسوط" ... الحمدلله ، الآن استطيع أن استقل سيارة الأجرة بارتياح ... أم يجب أن اذهب ماشياً ؟ سأقوم بعمل انتخابات نزيهة و تصويت بالصوت الواحد ، كي لا "يزعل حدا" !! صندوق الاقتراع فارغ ، حسناً ليس فارغاً تماماً ولكن لا يحتوي سوى على صوت واحد، صوت حزين ... صوت مغترب.  بعد يومين سأعود إلى الأردن، لم أغب كثيراً ... فأقل من شهر لا تعتبر غربة بنظري ، ولكن أنا مغترب ! فأنظر إلى التلفاز و أقراء وسائل الاعلم ، الاردن ليس كما أذكر ... قبل أقل من شهرٍ من الغربة ، "كلّه داقّ بكلّه" و ما حدا طايق الثاني.  جماعة الحراك، جماعة الموالاة، الحكومة، مؤسسة العرش، اجندات خارجية، حزب الأبصر شو .... انا شاب بسيط لا احب السياسة، لي آرائي الخاصة و نظرياتي البدائية ... و كل ما اراه ان