قبّعت


ها انا جالس احتسي كاعادتي "مغ النيسكافيه" الذي لم اعتد عليه، ادخن سيجارة المساء للمرة الأولى، ولا يخطر في بالي سوى فكرة "قبّعت" بتشديد الباء ... فكل شيء اراه امامي اراه يستهزيء بي !!!

كالفتاة التي مرّت بسيارتها "البيجو" من جانبي و انا اقود سيارتي "الكحيانة" ، فقد مرّت و كأنها محترفة ، علماً أن مؤخرة سيارتها قد خدشت على الارجح "بشلن" أو "بريزة" كان يحملها احد الشباب الفايعة لـ "يزبطها" ولكن ما علينا.

حتى و أنا اقلب التلفاز هرباً من الملل، فالم يكفي استهزاء المسلسلات الاجنبية الـ"مشلّفة" ، ولا البرامج العربية الـ "نص كم" ... ولكن امتدت ليصبح بلغة تركية أيضا !!! فقد انتشرت بشكل يثير الاستغراب و احيانا الاستهجان. ولكن ما علينا.

حتى اصغر المخلوقات ... "كل يوم والثاني وإني مفلوز" ... وليست انفلونزة عادية ولكن اصبحت بنكهات متعددة ... على طيور و خنازير ... يا الاهي "راس مالها" حبة "بانادول" !!! ماذا حل بالانفلونزة التقليدية أو الـ"سك" كما افضل مناداتها. لكن ما علينا.

حتى بعض المثقفين "زيادة عن اللزوم" ...
I can speak English fluently ... but the thing is ... why should I speak this way with people who speak عربي !!!!
بس برضو ما علينا .

و كذلك شوفير التكسي، و المصري في القهوة، و عقرب الثواني في الساعة ...


في النهاية، انا لا اعرف البنت ام الـ"بيجو" ، ولا اتابع مسلسل "أغبياء إلى الابد" التركي ... ولا اتذمرمن الفيروس "ابو خنانة" ، ولا حتى اناقش المثفين لغوياً ... لكن كل ما في الامر أنه قد "قبّعت" معي ، لذلك سأنهي "النيسكافه"، و أقلع عن إدماني لسيجارة المساء الذي لم يدم سوى فترة سيجارة واحدة ...و اتمم استهزائي بقول : ما علينا ، أصلاً بطلت تفرق


Comments

Popular posts from this blog

موضة الاعتصام

Bad Day ... Why ?

وداعا اخا لي لم تلده امي