Posts

Showing posts from October, 2010

رحيل محمد طمليه

Image
تمر قربي سيارة اسعاف مسرعة جدا, وزعيقها يخيفني: جريمة. شجار أسفر عن كدمات ورضوض استوجبت تدخل الاطباء. سقطة عن الطابق الثاني نجم عنها جروح قطعية. تسمم بعد وجبة. زعيق سيارة الاسعاف يخيفني: ما الذي يحدث في هذه اللحظة؟ انفجرت جرة غاز عند الجيران. سيارة دعست ولدا كان في الطريق الى الدكان. عجوز لم ينم ليلة البارحة من فرط السعال. جلطة اصابتني في مقتل. رصاصة طائشة. حجر طائش. موت طائش. زعيق سيارة الاسعاف يشعرني بأنني ضعيف: ترى رجلا وقورا ومهيبا, ولكن انظر اليه اذا لسعته نحلة. واذا اصابه زكام, واذا هرول في الطريق للحاق الباص, أين الهيبة؟ أين الوقار والوجاهة؟ اللعنة... ما أتفهني, أموت لأي سبب. هكذا: "محمد طمليه" مات البارحة, هل دفنوه؟ لقد حملوه الى المقبرة, ولوحظ اثناء غسله قبل التكفين انه ضئيل جداً, وبائس جداً. هل كان حزينا؟ لم ندقق في وجهه, كنا على عجل من أمرنا, فأمامنا جثمان آخر وقبر مفتوح على الدوام. اسمع زعيق سيارة الاسعاف, وأتساءل متى يحين دوري؟. توفي محمد طمليه في 13/10/2008 محمد طمليه 17/9/2008 المقال الاصلي

انتفاضة السلطة

Image
كانت مضطهدة ... ليس لها كلمة ... اذا ما كانت عجبيتهم بتروح "فغص"، حتى جاء الوقت و قلبت المقاييس ... فأصبحت الـ"بكسة" ب 4 "ليرات" غير قابل للتفاوض و قابل للإرتفاع. أصبحت تسمى بالذهب الأحمر و لها موقع الكتروني يرصد حركاتها المالية و أصبحت سيرتها على كل لسان. البندورة من البسطة أم الربع إلى رفّ الفراولة ... نقلة نوعية حرمتني من القلّاية ... فمن يعرفني يعرف أني أعتبر القلّاية من أهم الأطباق التي تقدم في المناسبات المنزلية الصغيرة ... كوجبة عشاء متأخرة اجتمع عليها افراد العائلة بالزي الرسمي للأبناء و الوالدان بملابس النوم، أو فطور باكر مع قطرات الندى على أغصان الزيتون في المزرعة مقترناً بإبريق الشاي الغامق. أصبحت القلّاية من الطبخات التي لا تظهر عادة في المنزل نظرا لارتفاع أسعار البندورة، و أصبحت السلطة أكثر خضرة من قبل ... كلها خيار و خس ... المشكلة ليست عندنا ولكن عند من كانت القلّاية غذائه الأول و قبل الخير بعد الخبز. الحرب على القلّاية قامت و آن الأوان للسلطة أن تثور و تطالب بحق عودة البندورة إلى المقادير فأظن أن بعادها طال ... والله يا ابو شرك ...