Posts

Showing posts from October, 2009

قبّعت

Image
ها انا جالس احتسي كاعادتي "مغ النيسكافيه" الذي لم اعتد عليه، ادخن سيجارة المساء للمرة الأولى، ولا يخطر في بالي سوى فكرة "قبّعت" بتشديد الباء ... فكل شيء اراه امامي اراه يستهزيء بي !!! كالفتاة التي مرّت بسيارتها "البيجو" من جانبي و انا اقود سيارتي "الكحيانة" ، فقد مرّت و كأنها محترفة ، علماً أن مؤخرة سيارتها قد خدشت على الارجح "بشلن" أو "بريزة" كان يحملها احد الشباب الفايعة لـ "يزبطها" ولكن ما علينا. حتى و أنا اقلب التلفاز هرباً من الملل، فالم يكفي استهزاء المسلسلات الاجنبية الـ"مشلّفة" ، ولا البرامج العربية الـ "نص كم" ... ولكن امتدت ليصبح بلغة تركية أيضا !!! فقد انتشرت بشكل يثير الاستغراب و احيانا الاستهجان. ولكن ما علينا. حتى اصغر المخلوقات ... "كل يوم والثاني وإني مفلوز" ... وليست انفلونزة عادية ولكن اصبحت بنكهات متعددة ... على طيور و خنازير ... يا الاهي "راس مالها" حبة "بانادول" !!! ماذا حل بالانفلونزة التقليدية أو الـ"سك" كما افضل مناداتها. لك...

يا لأعراض الدواء

Image
الاكتئاب ... هذا ما كتب على الاعراض الجانبية للدواء !!! لقد فكرت في قرارة نفسي : هذا ما كان ينقصني، المزيد من الاكتئاب. لكن بعد برهة من الزمن و فوات القليل من الوقت على موعد اخذ الدواء الذي جلست فترة في قراءة اسمه الاعجمي الطويل، لست ادري لماذا لكني فكرت بتلك الكلمة "المزيد من الكتئاب"، فحياتي نوعاً ما ... سعيدة، فلم كنت افكر بالاكتئاب، ألأني قرءته على النشرة الطبية للدواء؟ ألأن الحياة التعيسة اصبحت موضة؟ أجل موضة، فبداية المواضيع التي تفتح لتفادي الشعور ب الملل أو لتغيير حوار غير مريح كانت عن مدى تعسنا في حياتنا، و بعد المضي في ذلك الحوار، يكون جميع المستمعين بما فيهم الراوي يعرفون أن ذلك الحوار ليس صحيحاً، فقد كان يدعي الكآبة كما كان يدعيها معظم الجالسين، حتى البقية كانوا يفكرون بذلك في عقولهم، لا أدعي انني اقرأ الافكار ولكنني كنت منهم. انا متأكد أن معظم الناس لم يقرؤوا ذات النشرة الطبية التي قرئتها على الدواء، و مع ذلك مكتئبين. فعلا كم انا كئيب الان لأني كتبت هذه الخاطرة ، ولكنني سأتفادى الشعور بالكآبة و انهيها. كم أود ان أجد دواءً مكتوب في وصفته الطبية و في خانة الاع...

الوقت

Image
يقولون ان الوقت كالسيف إن لم تقطعه ... قطعك ... و يالحد هذا السيف كم هو ماضٍ !! و تزداد حدته مع مرور الوقت ... هو كالقطار ايضاً يمر و يمضي في طريقه المحدد مسبقاً دون الالتفات إلى الوراء، و دون الاكتراث لتأخر بعض الركاب . كم هو سريع هذا الوقت !!! أذكر أنه كان الآن و أصبح قبل قليل، و غداً اصبح الآن ... و الآن سيصبح قبل قليل بعد قليل ... و ما تنفك عقارب الساعة تلحق احداها الأخرى: العقرب القصير ثم العقرب الطويل ... القصير ثم الطويل ... ثم يمر عقرب الثواني مسرعا مستهزئا ، فلم يلحظه احد منذ قليل أو منذ قبل قليل. ترى هل تدرك هذه العقارب أنها في مدار دائري مغلق ؟ و أن أحداها لن تدرك الأخرى !؟ حسناً ... قد تدرك احداها الأخرى ، لكن لا تلبثان حتى تمضيا في طريقهما، و تعودان إلى مسارهما ... و تستمر الحركة على نفس الوتيرة. آه لو أٌصالح عقارب الساعة مع بعضها ... لكسبنا بعضاً من الوقت. لكن لا وقت لذلك ، لا وقت حتى للوقت. و تستمر الساعة الرملية العملاقة المسماه بالـ"الحيــاة" بإفراغ الرمل ، و أفضل شيء قد تفعله انت هو المضي قدماً ، فانتهز الفرصة و اسرق بعض اللحظات الثمينة لإنجاز ما تصبو...